responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326

يمكنهم استعادة وظيفة أعضائهم بعد فترة من العلاج أو أن تبقيهم هذه الأعضاء الاصطناعية على قيد الحياة إلى أن يوجد متبرع، وتصبح أعضاء الزرع متوفرة.

العمليات التجميلية

سرت إلى القاعة الرابعة من قاعات مناسج الشفاء، وقد علق على بابها لافتتان، أما أولاهما فتحمل قوله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾(الانفطار:7 ـ 8)، وأما الثانية فتحمل قوله تعالى: ﴿ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾(النساء:119)

قلت في نفسي: عجبا.. كيف تقرن هاتان الآيتان في موضع واحد، مع أن أحدهما تحمل روائح المنة والفضل، والأخرى روائح الإضلال والمكر..

ما استتمت هذا الخاطر حتى جاءني رجل من أقصى القاعة يسعى، وهو يقول لي: لقد قف شعري مما توهمته نفسك.. ألا ترى أن الكل كلام الله.. والكل هدي الله.. ومن رحمة الله أن أخبرنا بما يخطط أعداؤنا ويهددونا به.

قلت في نفسي: ولكن ما سر الجمع بينهما في هذ الموضع؟

قال: ذلك سهل بتأمل بسيط.. فهاتان الآيتان هما القانون الذي يرجع إليه أطباء هذا القسم.

بقي الاستغراب في نفسي، فقال: سر في هذا القسم، وسترى صنفان من الناس، أما الأول فقوم من الورعين ابتلاهم الله ببعض ما يشوه خلقهم، فتورعوا من تغييره مخافة الوقوع فيما تذكره الآية الثانية، فنحن نخاطبهم بالأولى.

وأما الثاني، فقوم من المتساهلين أساءوا فهم الآية الأولى، فنحن نخاطبهم بالثانية.

قال هذا الكلام، ثم انصرف.

التغيير الإصلاحي:

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست