responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

رابعا ـ مناسج الشفاء

خرجت من مصانع الشفاء، وقد امتلأت بهمة عجيبة، وازدحمت على ذهني خواطر كثيرة متعاقبة هذه صورتها كما أتذكرها:

لم لا تذهب أيها التلميذ البسيط مذاهب هؤلاء الحكماء، فتقي الخلق من السموم التي ينشرها اللصوص المتلبسون بلباس الكيمياء، المتعطرون بروائح الصناعة المنتنة!؟

بل.. لم لا تبحث عن حكماء آخرين.. السبعين.. أو السبعمائة.. ثم تمزج من كل ما يملأونك به من الحكمة حكمة جامعة تلتقي فيها الأنهار، وتزدحم فيها البحار!؟

بل.. لم لا تصير أنت حكيما من الحكماء.. فتخترع من صنوف العلاج ما يمحو كل علاج، ويحقق كل شفاء..!؟

ولكن ماذا أصنع..؟

هل أصنع كبسولة إذا شربت زالت الأدواء..؟

لا.. الكبسولة لا تختلف عن سموم الكيمياء..

فماذا أصنع!؟..

ما رأيك في آلة يدخلها المريض مريضا، ثم يخرج منها كيوم ولدته أمه.

ولكن الآلة لا ينتفع بها إلا الخواص من الناس.. وأنت تريد أن تنشر الشفاء، فلا ترى فيها مريضا، ولا تسمع فيها أنينا.

لم لا تصنع لباسا من لبسه وقتا محددا نزلت في جسمه العافية، وهربت من جسمه الأدواء..!؟

نعم.. هذه فكرة صالحة.. الثياب شيء سهل يمكن تعميمه..

لكن من أي مادة تصنع.. وبأي مواد تعبأ.. وأي لون تتخذ.. وأي شكل يكون شكلها..

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست