responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

قال الأول: لقد لاقوا من فتك الأدوية الصناعية ما جعلهم لا يرتدون القهقرى.

قال الثاني: كيف فكر هذا المستشفى في إرسالهم؟

قال الأول: لقد سمعوا قوله a:(اطلبوا العلم، ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم)[1]

قال الثاني: ولكن الحديث ضعيف.. وعهدي بهم ينفرون من الضعيف.

قال الأول: لقد سمعوا معه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ (الحجرات:13)

تقدمت منهما، وقلت: فما فهموا منها؟

قال الأول: إن قومك جلسوا على عرش العالم، فألغو بجلوسهم التاريخ والعالم.

قلت: لم أفهم.

قال:إن قومك ألغوا حضارات العالم، وخبراتهم الطبية وقدراتهم العلاجية، مع أن القرآن الكريم يطلب التعارف وتبادل الخبرات، واحترام كل طرف للطرف الآخر.

قلت: فهل ترى من حل لقومي؟

قال: أجل.. حلول كثيرة.

قلت: فما أولها؟

قال: أن يخرج الأطباء والمرضى من قوقعة المستشفيات ودخان المعامل، ويطلقوا حرية الفئران البيضاء، ليتجولوا بين البدو في الفيافي وقمم الجبال، ويبحثوا عند الهنود والصينيين عن بدائل الدواء.

قلت: وهل يوجد ذلك، أو هل يمكن ذلك!؟.. وهبهم ذهبوا.


[1] العقيلي وابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان وابن عبد البر في العلم.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست