اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 215
الذي لا ريب فيه
ولا التباس.
قلت: ولكن الله
تعالى ذكر أن للخمر منافع، فقال: ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا
أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾ (البقرة:219).. فقد أثبت المنافع.. ولكنه أخبر
بأن المضار أكثر من المنافع.
قال: صدقت.. منافع
الخمر التي ذكرها القرآن الكريم هي بحسب ما يتوهمه الذين كانوا يقولون بإباحتها،
وهي إما منافع مادية لمن يبيع الخمر ويتجر بها، ولكنها طامة كبرى على المجتمع
وخسارة مادية أية خسارة..
وإما منافع طبية
وصناعية وأغلبها موهوم.. مثل الاعتقاد بأن الخمر تفـتح الشهية، وقد استخدمت الخمر
كفاتح للشهية منذ أقدم العصور، واستخدمها اليونان والرومان والفرس والعرب وتفننوا
فيها.. بل يستخدمها الأوروبيون اليوم وخاصة الفرنسيون وتدعى (Apenibf) أي
فاتحة للشهية، وعادتهم أن لا يشربوا صعب الأطعمة إلا النبيذ.. ومثلهم الإيطاليون..
قلت: فهذه منفعة..
فكثير من الناس تسد شهيتهم، فيرق عظمهم ويسلمهم ذلك للموت المحقق.
قال: الخمر تكذب على
أصحابها.. فهي تفتح الشهية أول الأمر، فتزيد من إفراز حامض المعدة كلور الماء (Hcl)..
ولكنها بعد فترة تسبب التهاب المعدة.. وتعقب تلك المنفعة الموهومة مضرات وعواقب
وبيلة وخيمة، أولها التهابات المعدة، وفقدان الشهية والقيء المتكرر وآخرها سرطان
المريء.
قلت: ومن المنافع
التي يذكرها بعض قومي حمايتهم من البرد.. وخاصة للذين يسكنون المناطق الباردة.
قال: كذبوا.. وقد
جاء وفد اليمن ووفد من حضرموت إلى النبي a، وطلبوا منه أن
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 215