responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 211

ثالثا ـ مصانع الشفاء

خرجت من مزارع الشفاء بالقناعات الكثيرة التي امتلأت بها من فضل الله على عباده بتيسير أنواع الدواء التي ترمم ما يصلح أجسادهم إلى الأجل الذي أراده الله لانتهاء الوظيفة، والتسريح من الخدمة، والإحالة على التقاعد.

فجأة لاحت لي لافتة كتب عليها (مصانع الشفاء).. فدخلت، فوجدت كثرة كثيرة من الناس.. كل واحد في شغل يختلف عن شغل غيره.

أحسست بالحاجة إلى السؤال عن سر هؤلاء ووظيفتهم، وعلاقتهم بالمصانع.. فجاءني معلمي من غير أن أجهد نفسي بالبحث عنه، وقال: هذه مصانع الشفاء..

قلت: قرأت ذلك.. ولكني أستغرب لهؤلاء.. وما يعملون؟

قال: هؤلاء يبحثون في صنع ما يشفي الخلق من آلامهم.

قلت: لقد علمت بأن أهل هذه المدائن يعتقدون أن الدواء أنزل من السماء.. ولم تصنعه يد الإنسان.. بل رأيتهم يسمون ما نصنعه من الأدية سموما.. فكيف يستقيم هذا المصنع مع مبادئهم.. أم تراهم تخلوا عنها!؟

قال: لا.. هم لم يتخلوا عنها.. ولكنك أنت الذي لم تفهمهم، ولم تفهم مبادئهم.

قلت: فما يقصدون؟

قال: إن ما حملته من بذور الخطأ التي استوحيتها من كلماتهم ستصحح لك في هذا القسم.. فقد وضعوا فيه قسما مرتبطا بالضوابط الشرعية لاستخدام الأدوية المصنعة.

قلت: أتكون زيارتي لهذا القسم مرتبطة بهذا فقط؟

قال: أجل.. فمصانع هذا المستشفى تختلف عن مصانعكم.. وأدويتها غير أدويتكم.. ولهذا ستمر ـ فقط ـ على ما يبين لكم الأحكام المرتبطة بأدويتكم.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست