responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193

قالوا: فالتاسع عشر؟

قال: أن يستعمل أنواع العِلاجات الطبيعية والإلهية، والعلاج بالتخييل، فإنَّ لِحذَّاق الأطباء فى التخييل أُموراً عجيبة لا يصل إليها الدواء، فالطبيب الحاذق يستعين على المرض بكل مُعين.

قالوا: فالعشرون؟

قال: هو مِلاك أمر الطبيب أن يجعل علاجَه وتدبيرَه دائراً على سِتَّة أركان: حفظ الصحة الموجودة، وردِّ الصحة المفقودة بحسب الإمكان، وإزالة العِلَّة أو تقليلها بحسب الإمكان، واحتمالُ أدنى المفسدتَيْن لإزالة أعظمهما، وتفويتُ أدنى المصلحتَيْن لتحصيل أعظمهما، فعلى هذه الأُصول السِّـتَّة مدارُ العلاج، وكلُّ طبيب لا تكون هذه أخِيَّته التى يرجع إليها، فليس بطبيب.

استعمال كل الوسائل:

قالوا: فحدثنا عن الركن الثالث من أركان النصح.

قال: لا ينبغي للطبيب أن يقصر في استعمال أي وسيلة علاجية يمكن أن تنهض بالمريض.

قالوا: ولكن قدرات الطبيب محدودة.

قال: لا بد من توفير هيئات أخرى تهتم بالصحة من غير الأطباء.. فهناك أدوية البركة.. وهناك المتوسمون.

قال أحدهم: نرى أن لفتح هذا الباب خطرا على صحة المجتمع.

قالوا: كيف؟

قال: لقد رأيت في أرض الصراع تلاعب الرقاة بصحة الناس.. وأخشى لو سمحنا للمتوسمين بهذا لعالجنا داء بأدواء.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست