responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157

وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾(فصلت:11)

قلت: قد قال ذلك عن السماء والأرض.

قالت: وهل الأرض إلا مكوناتها؟

قلت: سلمت لك كما سلمت لأخواتك حسن الخلق.. ولكني لا أبحث عن الأخلاق.. بل أبحث عن الترياق.

قالت: فلا تصرفك أشواكي السامة عما أودع الله في من منافع؟

قلت: أفيك من المنافع ما يرغب فيك؟

قالت: لولا منافعي ما وضعني أهل السلام في صيدلية الشفاء.

قلت: صدقت.. نسيت أني في الصيدلية التي انتقيت أعشابها واختيرت.. فحدثيني عما وضع الله فيك من بركات الشفاء.

قالت: أنا من النباتات المشهورة منذ آلاف السنين، وقد وصفني الأغارقة القدماء في مداواة القشرة التي تكون على الجفنين ولعلاج اللثة الملوثة.. والتشققات التي تصيب الشفتين، ولعلاج الدسنتاريا والسعال.

وقد وصفني داود الانطاكي، فقال:(يبرئ سائر أمراض العين خصوصاً البياض وإن قدم، كيف استعمل، وقد يمزج ببياض البيض، أو بلبن النساء.. وطبيخ جذره يوقف الجذام أو يبرئه، وهو مجرب.. وإن تمودي عليه قطع القروح السائلة والجرب، والحكة والآثار حتى الحناء إذا عجنت بمائه واختضب بها.. وهو ينبت الشعر.. وثمره كذلك في كل ما ذكر.. ورماده يزيل القروح)

قلت: هذه منافع عظيمة.. فاذكري لي ما قال المحدثون.

قالت: لقد ذكروا أن جذوري تفتت الحصى المتولدة في الكلى.. وأني أفيد في علاج المغص ومدرة للبول وملينة للبطن.. وفي شمال عمان تطحن ثماري ونباتاتي اللينة، وتصنع

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست