responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

قلت: أراك تفهم حكمه.

قال: وأراني أعيشها.

قلت: وترى ذلك سر ما جعل الله فيك من بركات الشفاء.

قال: إن عبوديتي لله تجعلني أسلم أمري لله.. فلا أنسب لنفسي شيئا.

قلت: وهل ما ذكرت لك فيه هذه النسبة؟

قال: أجل.. وهي نسبة شركية.. فالله هو النافع.. وما نحن إلا أقمار منفعته ووسائطها.

الهندباء:

نادتني أزهار الهندباء[1] الجميلة: هلم إلي.. فقد تفتحت لك أزهاري[2].

قلت: لست نحلة.. فتضميني.. ولا بعوضا فتؤويني.. فما حاجتي إلى تفتحك أو انغلاقك؟

قالت: تعال لأخبرك عن بركات شفائي.

قلت: لقد رغبني عنك كذب الرواة بسببك على رسول الله a، فقد رووا في حقك ثلاثة أحاديث مكذوبة، فقالوا:(كلوا الهندباء، ولا تنفضوه، فإنه ليس يوم من الأيام إلا وقطرات من الجنة تقطر عليه)، وقالوا:(من أكل الهندباء، ثم نام عليها لم يحل فيه سم ولا سحر)، وقالوا:(ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من الجنة)

قالت: وما يضرني أن يكذبوا علي.. ألم يكذبوا على المسيحu، فقالوا هو ابن الله..


[1] الهندباء Taraxacum afficinalis من الفصيلة المركبة، وهي نبات غض يتراوح ارتفاعه ما بين 40 __80 سم، ولها ساق أجوف قليل الأوراق، تكسو الأوراق شعيرات خشنة... وهو حولي أو ثنائي الحول، والقليل منها معمرة تنمو عفوياً في الأراضي الرملية والجافة، كما تزرع الهندباء، ويعرف النوع المزروع بالنوع البستاني، والنوع الآخر بالهندباء البري.

[2] أزهار الهندباء مستديرة برتقالية إلى صفراء اللون، وربما يوجد بعض الأنواع بلون أزرق، وهي تتفتح بطريقة عجيبة حيث تنفتح صباحاً وتنقفل بإحكام مساءً.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست