قال: ألم يقل a:(أعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه)[1]، وكان يقول في دعائه:(اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه)[2]
قلت: بلى.. وقد ورد في الحديث أن النبي a قال:(عليك بالكوامل الجوامع)[3]
قال: لقد انطلق علماء هذا المستشفى من هذه النصوص، فاختصروا أجواء الأرض جميعا في هذاالحقل.. فنبتتت فيه بفضل الله كل نباتات الأرض من غير استنبات.
قلت: لقد فعل قومي مثل هذا.. فوضعوا خارطة لتضاريس الأرض.
قال: هذا مثل ذلك.. ولكن بفارق بسيط.
قلت: ما هو؟
قال: أرضكم التي صنعتموها ميتة، وأرضنا حية.. فأرضكم لا تنبت، وأرضنا تنبت.
قلت: بالبركة.
قال: بالجوامع والبركة.. وتقنيات أخرى لم يؤذن لي في كشفها لك.
قلت: لا بأس.. سلمت لك بما تقول.. ولكن بقيت مشكلة أخرى.
قال: ما هي؟
قلت: ألا توجد هناك نباتات سامة؟
قال: أجل.. وهي كثيرة.. ولكنها سامة نافعة.
قلت: ما تعني؟
قال: إن كونها سامة يعني أن لها مفعولا قويا لا يتناسب مع أجهزة جسم الإنسان.
قلت: لم أسأل عن هذا.. ولكني سألت عن وصفك لها بالنفع.. أتراكم تستعلمونها في
[1] البيهقي في الشعب.
[2] الطبراني في الكبير والحاكم.
[3] الحاكم.