responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 244

الشعوذة.. ولكنها على أي حال خففت على الناس كثيرا مما يعانونه.. أليس من الأجدى ألا نترك المرضى أسارى مرضهم؟

قال: بالصدق لا بالكذب.. وبالشرع لا بالدجل.. وبالحقائق لا بالأباطيل.

قلت: فهل يضع هذا المستشفى هذا الحق الذي يواجه به الباطل.. وهل يضع البديل الذي يقي الناس شرور هؤلاء الرقاة؟

قال: أجل.. فلا ينبغي لمن نهاك عن شيء أن يتركك تعاني الحيرة.. بل إنه يعطيك من الحلول والبدائل ما يريحك، ويملأ الفراغ الذي تركه نهيه.

قلت: فأين هذا البديل؟

قال: هيا إلى القاعة المخصصة لذلك، فهي آخر قاعات هذا الحصن.

قلت: ولم لم يبدأ المرضى بها؟

قال: لا.. ألم يكن رسول الله a يفرغ أصحابه من تصورات الجاهلية، ثم يملؤهم بحقائق الإسلام؟

قلت: أجل.

قال: أتدري لماذا؟

قلت: حتى لا يختلط الإسلام بالجاهلية.

قال: فلهذا لا يصفون العلاج البديل إلا بعد أن يملأوا قلوب المرضى وعقولهم بالقناعات الصحيحة.

اقتربنا من قاعة مهيبة كانت تمتلئ بأنوار الإيمان، سألت المعلم عنها، فقال: هذه القاعة هي التي يعطى فيه المصل الذي يحمي من وساوس الشياطين، ومن آثار الدجل الذي يزرعه الرقاة.

رأيت شخصا مهيبا.. يبدو كأولئك الأولياء الصالحين الذين غمروا الكون بعطرهم.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست