وقال ابن تيمية: (إن دخول الجني بدن الإنس، وتكلمه على
لسانه بأنواع الكلام وغير ذلك أمر قد علمه كثير من الناس بالضرورة)[2]
قال آخر: بل قد عالج ابن تيمية الإنسان المصروع بسبب الجني
مرات كثيرة، وحدَّث عن نفسه في ذلك فقال: (كما قد فعلنا نحن هذا، وجربناه مرات
كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين)[3]
وقد ذكر مقالة أحمد في الرد على استفسار ابنه، ثم قال: (وهذا
الذي قاله أمر مشهود، فإنه يصرع الرجل، فيتكلم بلسان لا يُعرف معناه، ويُضرب على
بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً، والمصروع مع هذا لا يحس
بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله)[4]
قال آخر: ومن أدلة الحس والمشاهدة على دخول الجن بدن
الإنسان وتسببه له بالصرع ونحوه من الأمراض أن كثيراً من العلماء والمشايخ
المعاصرين المشهورين قاموا بمعالجة مرضى المس الشيطاني بالطرق الشرعية، ومنها
قراءة القرآن على المصروع، ومن هؤلاء الشيخ أحمد القطان[5]، والشيخ عبد العزيز بن باز
مفتي السعودية[6]، والشيخ محمد الصايم[7]،