responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227

ذلك؟

قال: معاذ الله.. فرسول الله a أعظم شأنا من أن يتسلط عليه الشيطان.

قال المحدث: فما وجه استدلالهم بالحديث؟

قال: هم يستدلون بقوله: (يتخبط)

قال المحدث: ولكن رسول الله a قال: (يتخبطني)، ولم يقل: (يتخبط)، فلم يحرفون الكلم عن مواضعه؟

قال: لقد ذكر رسول الله a ذلك لنذكره نحن.. ومنه استغفاره a مع عصمته، ومع أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

قال المحدث: فلم خص رسول الله a الموت بالاستعاذة من تخبطه.. وهل يخاف الإنسان على صحته وهو مقبل على الموت؟

قال: فما تقول أنت؟

قال المحدث: التخبط الذي يريده a في هذا الحديث هو الوساوس التي يلقيها في قلب الإنسان..

قاطعه، وقال: فلماذا لم يستعذ من الوساوس مطلقا.. ولم خص ذلك بالموت؟

قال المحدث: لأن الشيطان يدخر أعظم وساوسه للحظة الموت، ولهذا كان a يسأل الله حسن الخاتمة..

وقد ورد في الحديث أن رسول اللّه a كان يقول عند النوم: (باسم اللّه، أعوذ بكلمات اللّه التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)[1]


[1] أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي: حسن غريب.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست