قال المريض: لقد جاء في طبقات
الحنابلة.. وآكام المرجان في أحكام الجان.. ولقط المرجان في أحكام الجان.. و.... الجان
قال العالم: ووساوس الشيطان في
أحكام الجان.. قل قولك ولا تبالغ في التوثيق.
قال المريض: هم يقولون لنا هذا.
قال: ليملأوا قلوبكم رعبا.
قال المريض: لقد رووا أن أحمد بن
حنبل كان يجلس في مسجده، فأنفذ إليه الخليفة العباسي المتوكل صاحباً له يعلمه أن
جارية بها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من
خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له، وقال له: امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس
الجارية وتقول له، يعني الجن: قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية، أو
تصفع بهذه النعل سبعين.
فمضى إليه، وقال له مثل ما قال
أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم
بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية
وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي
بكر المروذي وعرفه الحال، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية، فكلمه العفريت على
لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك،
[1] انظر كتابه: السنة
النبوية بين أهل الفقه والحديث، دار الشروق -القاهرة، بيروت- الطبعة الرابعة 1989م
ص93.
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 216