responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 209

قلت: ذكر المس.

قال: فهل المس في لغة القرآن الكريم ولغة العرب التي نزل بها القرآن الكريم يعني الدخول.

قلت: لا.. ولكنه قد يعنيه على سبيل المجاز.

قال: والأصل في اللغة الظاهر لا المجاز.. هل ورد هذا اللفظ مرتبطا بالشيطان في غير هذا الموضع؟

قلت: بلى، فقد قال تعالى عن حال المتقين إذا تعرضوا لمس الشياطين:﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ (لأعراف:201)

قال: فلم لم يقل الله تعالى: (إذا مسهم طائف من الشيطان ذهبوا إلى الرقاة ليخرجوه منهم)

وهل تتصور أن هؤلاء الأتقياء الذين ذكرهم الله تعالى يتخبطون من المس الذي أصابهم به الشياطين.

قلت: لا.. بل أرى أنهم أعظم شأنا من ذلك.

قال: قل لي: أنتم تدرسون خصائص الأنبياء.

قلت: أجل.. فمن صفاتهم الأمانة والصدق والتبيليغ والفطانة، ومن خصائصهم..

قاطعني، وقال: هل يمكن أن يكون النبي مجنونا؟

قلت: هذا عظيم.. كيف تقول هذا، فهذا من المنفرات.. والنبي أذكى الأذكياء وأعظم العباقرة، فكيف يكون مجنونا؟

قال: رقاتكم يقولونه.

قلت: كيف.. لم أسمعهم يقولون هذا.. ولو قالوه لرماهم الناس بالحجارة.

قال: ألم يقل الله تعالى:﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست