اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 204
أو التي يفك بها السحر.
قلت: من العجيب ـ يا معلم ـ أن توظف الآيات الكريمة بواسطة
هذه الفهوم توظيفا لا يليق بقدسيتها، فبعضهم مثلا يذكر من أوراد فك الربط قوله
تعالى:﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا
قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً﴾
(الكهف:71)
قال: الأمثلة عن ارتباط الخرافة بالعالم الغيبي واستغلالها
في العبث بمشاعر الناس وصحتهم كثيرة، وخطرها لا يكمن في كونها خرافة أو شعوذة،
ولكنه في استعمال القرآن الكريم في إشاعتها ونشرها واعتبارها علاجا شرعيا، وهو ما
ينذر بخطر عظيم، فهؤلاء لا يكتفون بالقراءة، بل قد يلجئون إلى الضرب المبرح أو
الكي أو الكهرباء أو غيرها من وسائل التعذيب لأنهم في تصورهم لا يعذبون المريض
وإنما يعذبون الجن الذي يتلبسه، وقد يأتي يوم يسقون فيه مرضاهم السم ليقتلوا
الجن، وما ذلك منهم ببعيد[1].
[1] لم يعد الضرب هو الوسيلة
الوحيدة التي يعامل بها الجن عند هؤلاء الرقاة، بل إنهم كل يوم يطورون المزيد من
الطرق، ويستفتون العلماء الذين لا يجدون منهم إلا التشجيع، وقد أورد بعض الرقاة
هذه الطرق من أنواع الأذى والتي عنونها بقوله: (لحاق الأذى بالجن المعتدي الساكن
بالجسد)، ومن هذه الطرق:
1. استخدام
الماء الساخن المقروء عليه في تعذيب الجن وابعاده عن مكان أذاه بالجسم بوضع الماء
الساخن على العضو المراد
2. استخدام
الموجات الصوتية بواسطة سماعات عالية التردد موصلة بجهاز تسجيل عليه آيات الرقية
والحرق والحفظ وبعض السور والآيات ووضع السماعة على مكان وجود الجن أو مكان تأثيره
في عضو من الأعضاء فيبدأ الجن في ترك العضو غير السليم.
3. استخدام
الثلج المقروء عليه آيات معينة ووضعه على وجه الشخص المصاب وخاصة في حالة الجن
المجوسي عابد النار.
4. استخدام
جلسات الكهرباء على الدماغ أو على أي عضو من أعضاء الجسم لصرف الجني المسبب للألم
أو المرض.
5. غمر الجسد
أو جسم المصاب في حوض به ماء مقروء عليه (برميل ماء مثلا)مع تغطيس الجسم كله
بالرأس صعودا وهبوطا لخنق الجن.
6. كتابة
آيات قرآنية على جسم المصاب أو أماكن وجوده لحبس الجني العارض وتكتفيه.
7. صرفه من
الرحم وخاصة في سحر النزيف بواسطة الأعشاب (شرب مغلي نبات البرداقوش والينسون
والحرمل) وينفع كذلك شرب مغلي الشبت والبقدونس ويحلى المشروب بالعسل المقروء عليه
0
8. هناك
مأكولات تضر بالجن اليهودي مثل ان يحرص المريض على أن يأكل لحم الأرانب لأن اليهود
لا يأكلون الأرانب.
9. الحجامة
أثناء القراءة وأثناء وضع حقنة الجلوكوز في وريد المريض
10. استخدام
العطس، ويتم باستنشاق النشوق في الأنف عدة مرات وتحميد الله فإن ذلك يؤذي الجن
وخاصة إذا كان النشوق مقروءا عليه.
11. إنزال
الجن الساكن بالدماغ والمقارن للحالة (حاضر على الحالة طوال الوقت) بواسطة جلسات
الكهرباء على الدماغ وعمل الحجامة اللازمة والضرب بقوة على أعلى الظهر ونقرة
القفا.
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 204