responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195

وجعل يقول ويكرر عليه: (من لك بلا إله إلا اللّه يوم القيامة؟) قال أسامة: حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ[1].

رأيت جماعة من المرضى تبدو عليهم الكآبة يدخلون من أربعة أبواب في ذلك الحصن، سألت المعلم عنهم، فقال: هؤلاء مساكين.. أصابهم رقاتكم بأنواع من الكآبة.. ولكن الله هداهم، فجاءوا إلى هذا المستشفى ليغسلوا ما أصابهم من سوء الفهم.. وما ملأ قلوبهم من العلل.

قلت: فهل ندخل معهم؟

قال: لا مناص لنا من ذلك.. فلا ينبغي أن تعود إلى قومك بعلم لا تعرف تفاصيله.

الاستعاذة من الشياطين

دخلنا الباب الأول من أبواب هذا الحصن، وقد كتب على بابه قوله تعالى:﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾ (فاطر:6)

قلت للمعلم: ما سر تحذير النصوص من الشياطين؟

قال: الشيطان هو العدو الأول للإنسان، ألم يأب السجود لأبيكم آدم u؟

قلت: ليس الشيطان وحده.. بل من معه من ذريته.. فإن قومي يحذرون منه ويحذرون.. ولذلك تمتلئ بيوتهم بالمعوذات، ويكثرون بين الحين والحين من زيارة الرقاة.

قال: أخطأتم.. أنتم تخافون الشيطان على دنياكم لا على دينكم.. تخافون منه أن يصيبكم بالأمراض، أو يصيب أموالكم بالمحق.. أو يصيب ذراريكم بالفقر.. وكأنه إله يوزع الأرزاق، لا شيطان يعلم المروق.


[1] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست