responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ (يونس:88)، وقال الله تعالى له:﴿ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا((يونس:89) أربعين سنة.

قال الراقي الثالث: أما الرقية الثالثة، فعبر عنها محمد بن علي حين مر على رجل رآه مغموما، فقال: ما لي أراك مغموماً ؟ فقال: لدين فدحني، قال محمد بن علي: أفتح لك في الدعاء؟ قال: نعم، قال: لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه، كانت ما كانت.

وعبر عنها النورسي بقوله: (ولهذا فان عدم القبول الظاهري لدعوتي بالشفاء من مرضي طوال ثلاثين سنة لم يصرفني أبداً من أن أفكر في يوم من الأيام بتركه والتخلي عنه، ذلك لأن المرض أوان الدعاء ووقته، والشفاء ليس نتيجة الدعاء بل إذا وهب الله سبحانه - وهو الحكيم الرحيم - الشفاء فإنه يهبه من فضله وكرمه، وان عدم قبول الدعاء بالشكل الذي نريده لا يقودنا إلى القول بأن الدعاء لم يُستَجب، فالخالق الحكيم يعلم أفضل منا ونحن نجهل، وأنه سبحانه يسوق إلينا ما هو خير لنا وانفع، وأنه يدّخر لنا الأدعية الخاصة بدنيانا أحياناً لتنفعنا في أُخرانا، وهكذا يقبل الدعاء. ومهما يكن فان الدعاء الذي اكتسب الإخلاص والنابع من سرّ المرض والآتي من الضعف والعجز والتذلل والاحتياج، قريبٌ جداً من القبول. والمرض أساس لمثل هذا الدعاء الخالص ومداره. فالمريض والذين يقومون برعايته من المؤمنين ينبغي أن يستفيدوا من هذا الدعاء)[1]

قال الراقي الرابع: أما الرقية الرابعة، فهي أن تعلم ـ أيها اليائس الحزين ـ أنك في كل الأحوال لن ترجع صفر اليدين، بل الغنائم التي تنالها من عند ربك لا تعد ولا تحصى، بل هي أبلغ بكثير مما طلبته.


[1] اللمعة الخامسة والعشرون: 331.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست