responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

قلت: بلى.. فجامعاتنا تفعل هذا.. حيث تستقدم بعض الأساتذة ليحاضروا في جامعاتها مدة، ثم يعودون إلى مراكز عملهم الأصلية.

قال: فهذا الطبيب كان يتصور العلاج عملية رياضية محضة، تكفي فيها المواد الكيميائية، ولا علاقة لها بالحالة النفسية أو التوجه الإيماني[1]، ولكنه تحول بعد ذلك ليقر بدور الإيمان والاستعانة بالله في الشفاء، فلهذا استقدمته إدارة المستشفى ليدلي بشهادته هنا.. فهلم نقترب لنسمع ما يقول.

تقدمنا، فسمعته يقول: لقد درست ـ عندما كنت أتعلم الطب ـ أحد المبادىء المادية الأساسية التي تفسر ما يحدث من تغيرات داخل الجسم عندما يصيبها عطب أو تلف، تفسيراً مادياً صرفاً، كما فحصت قطاعات مجهرية لهذه الأنسجة، وتبينت أن الظروف المناسبة تعينها على أن تلتئم بسرعة وتتقدم نحو الشفاء، وعندما اشتغلت جراحاً في أحد المستشفيات بعد ذلك، كنت أستخدم المبدأ السابق استخداما يتسم بالثقة فيه والاطمئنان إليه. ولم يكن علىّ إلا أن أهيئ الظروف المادية والطبية المناسبة، ثم أدع الجرح يلتئم، وكلي ثقة بالنتيجة المرتقبة.

قلت: هذه هي المعرفة التي يؤمن بها أكثر الأطباء، ويكتفون بها.

قال المعلم: ولكن هذا الطبيب انتقل إلى مرحلة أخرى، سار من خلالها نحو الإيمان، فاسمع لما يقول.

قال الطبيب: ولكنني لم ألبث غير قليل حتى اكتشفت أنني قد فاتني أن أُضِّمن علاجي وأفكاري الطبية أهم العناصر وأبعدها أثراً في إتمام الشفاء ألا وهو الاستعانة بالله.

قلت: فهل ذكرت لنا سر تحولك هذا؟

قال: سأذكر مثالا على التجارب التي مرر بها، والتي جعلتني أتحول إلى هذه القناعة..


[1] عن كتاب (الله يتجلى في عصر العلم) جمعها: جون كلوفر مونسما، ترجمة الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان، الناشر مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع القاهرة.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست