responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

علينا بنفطها، فنحن بين بحرين، بحر يروينا، وبحر يطعمنا ويكسونا.

قال: لا .. بل أنتم في صحراء عارية من الحياة .. لأنكم تلبسون حياة غيركم، بعد أن خلعتم لباس حياتكم.

قلت: فكيف نسترد لباسنا؟

قال: بالدخول إلى مدائنكم، ففيها تجدون الملابس على مقايسكم.

قلت: ومن أين ندخل مدائننا؟

قال: من أبوابها، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ﴾ (البقرة: 189)

قلت: فما في هذا من العلم؟

قال: إن أردتم أن تدخلوا مدائنكم .. مدائن الحضارة الراشدة .. فعليكم أن تفتحوا الأبواب المغلقة دون ذلك .. كل باب يسلمكم إلى باب إلى أن تصلوا إليها.

قلت: وأين هي هذه الأبواب؟

قال: افتح عيني بصيرتك لتراها.

فتحت عيني بصيرتي، وحدقت، فلم أر شيئا، قلت: يا معلم، فتحت عيني بصيرتي، فلم تر أبوابا ولا نوافذ .. لا أرى غير الصحراء القاتلة.

قال: لا يمكنك أن ترى الأبواب، وأنت ترى الصحراء.

قلت: ولكني في صحراء، فكيف لا أراها.

قال: الصحراء لا علاقة لها ببصيرتك ولا بروحك، إن علاقتها لا تعدو جسدك

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست