responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 89

قلت: قال له ما نص عليه القرآن الكريم من قوله تعالى:﴿ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾ (النمل:39)

قال: فهل كان ما طرحه العفريت مقبولا من جهة سرعة إحضاره؟

قلت: أجل، فلا أظن أن هناك وسيلة معاصرة تستطيع إحضارالعرش بهذه السرعة.

قال: وهل رضي سليمان u بما طرحه العفريت؟

قلت: لا، بدليل أنه لم يكتف به، بل سمع للذي عنده علم من الكتاب، فقد ضمن له سرعة أكبر.

قال: فهذا هو التطوير: مثالا ودليلا .. فإن سليمان u لم يرض بما اقترح العفريت، بل ظل يتطلع إلى سرعة أعظم، إلى أن حصل عليها.

قلت: أجل هذا واضح من القصة، ولكن ما علاقة التطور بالعمل، ثم ما علاقة ذلك كله بالفقر والتخلف؟

قال: من الخطأ أن تعالج الفقر بوضع مرهم بسيط على جرح من جروحه، ليندمل، أو لتجففه الشمس، ثم تتصور بعد ذلك أنك عالجت الفقير، وقتلت فقره.

قلت: فما علاقة التطوير به.

قال: التطوير يبحث عن استغلال سنن الله أتم استغلال، وهو ما يضمن للفقير وصول رزقه إليه على أتم الوجوه.

قلت: فاضرب لي على ذلك مثالا.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست