responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 7

في أتون النيران، ألم تسمع قوله تعالى: ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ (الانبياء: 69)؟

قلت: ولكن ذلك هو إبراهيم u .. وهو خليل الله.

قال: فكن إبراهيم .. وارتفع لتصير خليلا لله .. فهل منع الله أحدا من عباده أن يصير خليلا له؟

قلت: كلا ..

قال: فارفع همتك عن نفسك لترى السلام في التوجه لله .. ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: 115)

قلت: وماذا أصنع حتى أرتفع؟

قال: لقد عرفت سكينة الفقر، فاعرف ثورته، وعرفت علاج فقر الفرد، فأسرع لعلاج فقر المجتمع.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لنرحل إلى مدائن الحضارة لنتسلم مفاتيح أبوابها.

قلت: أي مدائن .. وأي حضارة .. الحضارات كثيرة والمدائن أكثر.

قال: الحضارات الراشدة .. والمدائن الربانية ..

قلت: تلك حضارات عضها الزمن بنابه .. فلا تراها في غير دفاتر الوراقين.

قال: نحن نبحث عن الحقائق، لا عن التواريخ.

قلت: فكيف نرحل؟.. وأين؟.. أهناك أعماق أخرى سنتجول فيها؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست