responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

قال: وهو يدلنا كذلك على عرض أعمالنا على غيرنا، لأنا قد لا نرى من عيوب أعمالنا ما يراه غيرنا.

قلت: فالله يؤدينا ـ إذن ـ بهذه الآيات.

قال: نعم، هو يؤدينا كما يؤدب أحدنا ولده عندما يقف أمامه المواقف المختلفة ليبين له كيف يتصرف التصرف السليم.

قلت: ولهذا وصف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بأنه (كان خلقه القرآن)[1]

قال: أجل، فالله تعالى يربينا بأوصافه كما يربينا بأوامره .. ولهذا، فإنه عندما يقول على لسان إلياس u:﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾ (الصافات:125)، فإنه في الحقيقة يقول لنا:(ربكم أحسن الخالقين، فكونوا أنتم أحسن العاملين)

قلت: فاضرب لي أمثلة من القرآن الكريم، وبين لي كيفية سماعها والاستجابة لها.

قال: سنذكر أربعة أمثلة قرآنية لها علاقة كبرى بحياتنا.

قلت: فما المثال الأول؟

قال: الإنسان.

قلت: كيف؟

قال: ألم يأمر الله الإنسان بالنظر إلى نفسه، والاعتبار به؟

قلت: بلى، فقد قال تعالى:﴿ فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ (الطارق:5)، وقال تعالى:


[1] رواه ومسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست