تهدف هذه الرواية إلى البحث عن المفاتيح التي وضعها الله للبشر لتحقيق
الاستخلاف المثالي وعمارة الأرض، ورعاية سنن الله في الكون والمجتمعات.
وقد حاولت أن تستلهم من قصة المعراج الواردة في الأحاديث النبوية
الشريفة، والتي رحل فيها النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى السموات العلا، ورأى الكثير من المشاهد العجيبة التي
تدل على حقائق الأشياء التي لا نراها في عالمنا.. وقد كان دليله فيها جبريل عليه
السلام الذي كان يجيب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كل حين عن حقيقة ما يراه.
وهذه الرواية تنهج نفس المنهج، ولكن عبر رحلة أرضية يحاول فيها الراوي
بصحبة معلمه [معلم السلام] أن يخرج من المتاهة التي وقع فيها.. وقد أعانه معلمه
على ذلك بسبب معرفته بالأبواب التي تنقذه من المتاهة، ومعرفته بالمفاتيح التي
تفتحها، إلى أن يصل الراوي أخيرا بصحبة معلمه إلى مدائن السلام.
وهي تناقش في المحاورات التي تجري بين التلميذ ومعلمه أسباب التخلف،
وتحاول أن تضع الحلول المختلفة لعلاجها انطلاقا من استبصار سنن الله في الآفاق
والأنفس، والتي تضمن تفاصيلها القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ولهذا تحاول
أن تستلهم منهما القيم المختلفة التي تخرج بالأمة من التخلف، وتعيدها إلى وعيها،
وإلى بناء المدائن العادلة التي كلفت ببنائها.
وقد تضمنت الرواية 27 مفتاحا، كل مفتا منها يدل على باب من أبواب التمدن