responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 364

قلت: ومدائن أهل السلام؟

قال: صغيرة بسيطة.

قلت: نحن نفخر بالمدن الكبيرة.

قال: وتتعذبون بها.

قلت: ولكنها تكبر تلقائيا.

قال: يضخمها صراعكم .. أرأيت العائلة التي يكثر أولادها ويكبرون هل يظلون مع أسرهم يضيق بعضهم على بعض؟

قلت: كلا .. بل يلتمس كل واحد منهم بيتا خاصا يؤسس على أساسه حياته.

قال: وهكذا فعل أهل مدائن السلام .. كلما أحسوا بأن مدينة ستكبر، وتضيق فيها الحياة انتقلوا إلى غيرها، وأسسوا غيرها.

قلت: فكيف اهتدوا إلى هذا الحل؟

قال: لقد سمعوه من قوله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ (النساء:97)

قلت: ولكن هذا خاص بالمستضعفين، وهي تدعوهم إلى الهرب ممن يستضعفهم.

قال: لقد سمعوا معها قوله تعالى:﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾(العنكبوت:56)، وقوله تعالى:﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست