responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 355

قال: بلى .. هي مملوءة بالمصانع .. بل كل بيت من بيوتها مصنع من المصانع.

قلت: فأين مداخنها؟

قال: لقد حرص أهل هذه المدينة على عدم تلويث الكون بأي ملوثات.

قلت: فما صنعوا معها؟

قال: هداهم الله، فخلصوا الصناعة من كل الملوثات.

قلت: كيف وصلوا إلى ذلك؟ .. دلني على هذا الاختراع .. فقومي محتارون مع الملوثات.

قال: قومك نظروا إلى كسبهم، ولم ينظروا إلى كون الله .. وما كان الله ليهديهم لشيء لم يهتموا به.

قلت: أتقصد أن الطريق إلى ذلك هو الاهتمام والرعاية؟

قال: أجل .. لو صدقوا لوجدوا .. لقد صدقوا في البحث عن الذهب الأصفر.. فوجدوا الذهب الأسود والأصفر .. ولو صدقوا في البحث عن طهارة الكون لوجدوها.

قلت: أين مدارس هذه المدينة وجامعاتها .. فإني لا أرى الطلبة يجتمعون حول أبواب المدارس والجامعات؟

قال: كل بيت من بيوت هذه المدائن مدرسة بحد ذاته، والعلم هنا يبذل بالمجان لكل الناس.. فأهل هذه المدينة كلهم طلبة.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست