responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349

قال: فهل حال ذلك بينهم وبين الله؟

قلت: كلا.

قال: فحضارة أهل الجنة حضارة الرخاء المؤمن، فتشبهوا بها.

قلت: في نفسي شيء مما تقول .. فلا ينبغي أن يقاد الناس إلى الله بمثل هذا.

قال: ألم يجعل الله من سهام الزكاة سهما للمؤلفة قلوبهم؟

قلت: أجل، فقد قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة:60)

قال: أتدري ما سره؟

قلت: حتى يكفوا شرهم عن المسلمين.

قال: وحتى يعلموا من غنى المسلمين، وحسن أحوالهم ما يجعلهم يحنون لسلوك سبيلهم .. أليس فقراؤكم يحاولون تقليد أغنيائكم؟

قلت: أجل .. وقد عرفنا بعض ذلك.

قال: فاعتبروا بهذا .. لتضعوا المال الصالح في أيدي الرجال الصالحين الذين يمثلون عبودية الرخاء لله، كما مثلها سليمان وحضارة سليمان.

السماحة:

قلت: فما الوظيفة الرابعة من وظائف الشهادة التي يتوجب على أولي الأمر القيام بها ليكونوا أمثلة صالحة عن الإيمان وأهل الإيمان؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست