responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 325

امتلأوا، أو امتلأت فطرهم برؤية الحق، فصاروا أنصارا للحق.

قلت: أنت تدلنا على طرق جديدة للدفاع.

قال: سمها:(تقوية الجبهة الداخلية)

قلت: نحن نطلق هذا على الجيوش.

قال: فأطلقوها على جبهات الأنفس .. فلا خير في جندي مدجج بجميع أنواع الأسلحة .. وباطنه خراب في خراب.

قلت: ولكن الله تعالى يقول:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ (لأنفال:60)، فقد أمر بالإعداد.

قال: وبماذا أمر قبله؟ .. فالسورة جميعا تتحدث عن الإعداد ..فلا تأخذوا ببعض الكتاب، وترفضوا بعضه.

قلت: تبدأ هذه السورة بالحث على طاعة الله ورسوله وإصلاح ذات البين، كما قال تعالى:﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (لأنفال:1)، ثم تبين صفات المؤمنين، قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (لأنفال:2)

قال: فإن وجدتم جيشا كهذا، فعلموه السلاح، وأعطوه السلاح.

قلت: فإن لم نجد.

قال: إن لم تجدوا مثل هؤلاء .. فلا تعطوهم السلاح، لئلا يجرحوا أنفسهم به.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست