responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 323

قال: أتدري ما منبع هذا التعبير؟

قلت: ما منبعه؟

قال: تلك الجيوش التي تتفننون في صناعتها ونشر قواعدها وتطوير أسلحتها .. تلك القوة التي صاحت بها عاد، فقالت:﴿ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ (فصلت: 15) .. فماذا فعل الله بهم؟

قلت: أبيدوا عن آخرهم.

قال: فهل نفعتهم قوتهم؟

قلت: كما لم تنفعنا قوتنا.

قال: فاعتبروا بهم، واعتبروا بأنفسكم، واعتبروا بعدوكم.

قلت: بعدونا.

قال: أجل .. سمعت أنكم في هذا القرن تجرعتم غصص حربين متتاليتين حصدت الأخضر واليابس.

قلت: أجل .. هما الحربان العالميتان الأولى والثانية .. وقد قتل فيهما الملايين .. وشرد عشرات الملايين .. وآثارهما لا زلنا نعيشها إلى الآن.

قال: أتدري سبب تلك الحروب؟

قلت: أحداث تاريخية .. فألمانيا ..

قال: دعنا من التاريخ .. ولنبحث في السنن .. إن تلك الجيوش غرتها قوتها وغرها سلاحها وغرها فوق ذلك الفراغ القاتل الذي تعانيه، فراحت تبحث لها عن

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست