responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321

قال: تقصد الحدود.

قلت: بلى .. فنحن نحمي حدودنا من جيراننا.

قال: ومن جيرانكم؟ .. هل المستضعفون، أم المستكبرون؟

قلت: لو كانوا مستكبرين لوهبناهم أرضنا من غير أن يسألونا، ولكنهم مستضعفون مثلنا.

قال: فلماذا ترهقون أنفسكم وشعوبكم من أجل قطع أرض لا تسمن ولا تغني من جوع؟

قلت: ولكنه الوطن .. ألم تسمع قول الشاعر:

بلادي وإِِن جارتْ عليَّ عزيزةٌ وأهلي وإِن ضَنُّوا عليَّ كرامُ

قال: أنتم تتاجرون بالوطن أكثر مما تخدمونه.

قلت: نعم، هناك من يفعل هذا، كما قال الشاعر:

وجدْنا خدمةَ اللأوطانِ فخاً يصيدُ به مطامعَه الأريبُ

وكم مُلِئَتْ جيوبٌ من نُضارٍ بذاكَ كأنما الوطنُ الجيوبُ

ولكن فينا المخلصون لأوطانهم.

قال: الإخلاص لا يكون إلا لله .. فمن أخلص لله أخلص لكل شيء، ومن خادع الله خادع كل شيء.

قلت: حب الوطن من الإيمان .. وهو مفطور في الطباع.

قال: فرق بين أن تحب، وبين أن تتاجر .. وفرق بين أن تحب، وبين أن تظلم ..

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست