responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272

مفتاح الفكر

بعد أن قال ذلك فتح لنا الباب .. لكنا ما إن سرنا قليلا حتى رأيت بابا عجيبا، عليه لافتة مشعة مكتوب عليها قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ (فاطر: 28)، وتحتها أو في أثنائها صورة لرجال بطلعات مهيبة ينظرون إلى الكون، ويقتبسون منه أنوارا كثيرة مختلفة، ثم يصبونها على الخلق، فيهتدوا بها في الفلوات، ويستنيروا بها من الظلمات.

فسألت المعلم: من هؤلاء .. فوجوههم وجوه خير، وأعمالهم أعمال خير.

قال: هؤلاء وسائط النور الإلهي.

قلت: وما وسائط النور الإلهي؟ .. وهل نور الله بحاجة إلى وسائط؟ .. وما معنى الواسطة؟ .. وما وجه الحاجة إليها؟ .. وما علاقة ذلك بالباب؟ .. وما ..؟

قال: رويدك، فالعلم إذا أتى جملة ذهب جملة ..

قلت: فما معنى الواسطة؟ وما وجه الحاجة إليها؟

قال: ما الفرق بين ضياء الشمس ونور القمر؟

قلت: هذا من أسرار الدقة في التعبير القرآني، فالله تعالى يعبر في القرآن الكريم عما يصدر عن الشمس من أشعة بالضياء، ويعبر عن أشعة القرم بالنور، كما قال تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً ﴾ (يونس: 5)

قال: وما السر في هذا التنوع في التعبير؟

قلت: ما أكده العلم الحديث من أن المراد من الضياء هو النور الذاتي، أما النور

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست