responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 260

قال: ألم يفت متأخروكم بجواز إغلاق أبواب المساجد في غير أوقات الصلاة[1] مع أن مكان العبادة ينبغي ألا يغلق، بل يظل مفتوحا لكل قاصد من ليل أو نهار؟

قلت: إنما جوزوا ذلك صيانة للمسجد من السرقة والعبث.

قال: أفلم يجدوا من الحلول غير إغلاقها؟

قلت: هذا أيسر الحلول .. فذلك خير من أن يتداولوا على حراستها أو يكلفوا من العمال من يقوم بحراستها.

قال: ولكني أرى أسواقكم ومحالكم تفتح ليل نهار؟

قلت: تلك معايشنا لا بد لنا منها.

قال: لو فكرت في دينكم مثل ما تفكرون لمعايشكم لضمنتم الدين والدنيا.

قلت: فما تنصحنا؟

قال: أبواب الله مفتوحة، ويده مبسوطة لخلقه كل حين، فافتحوا مساجدكم يفتح الله عليكم.

قلت: وهل نخطئ في غير هذا؟

قال: أحيانا كثيرة .. عندما جاءتكم الإشتراكية جعلتم دينكم إشتراكيا، وعندما جاءت الرأسمالية حولتموه رأسماليا، وعندما جاء من يحذركم من الجهاد ذهبتم إلى آيات الجهاد تمحونها من مقرراتكم، وأخشى إن جاءكم من يدعوكم إلى الإلحاد، أن تمحوا اسم (الله) من وجودكم.


[1] انظر: الوجيز في القواعد د.البورنو ص255.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست