responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

قلت: لم أفهم؟

قال: من علم أن الله تعالى أعد أجرا معينا لعمل معين دخله مؤمنا محتسبا، ومن دخل العمل مؤمنا محتسبا أعطاه الله ما طلب من أجر.

قلت: لكأني بك تشير إلى النصوص الكثيرة التي تقيد بلوغ الأجور لأصحابها باحتسابهم، كقوله r:(من لقي الله لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبة بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع فله الجنة)[1]

قال: وقوله r:( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)[2]، وقوله:( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)[3]

قلت: وأحاديث أخرى كثيرة .. ولكن ما فائدة هذا؟

قال: أن ينتقل العمل من العادة إلى العبادة، ومن قصره على أجر الدنيا إلى العروج به إلى سموات الآخرة، بالإضافة إلى ما يحدثه في النفس من سكينة وطمأنينة.

ثم التفت إلي، وقال: ما الفرق بين من يعمل العمل، ولا ينتظر عليه من الجزاء إلا ما يعطيه مستأجره.. إلى أي شيء يكون نظره؟

قلت: إلى الأجر، فإن عظم حصل الإتقان، وإن قصر قصر الإتقان.

قال: ولكن من عمل وهو لا ينتظر فقط أجر من استأجره، بل ينظر ـ كذلك، وقبله


[1] رواه أحمد.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست