responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 168

قلت: أجل، فإن بعضها قد يكون من السياسة، وأنا استعذت بالله من السياسة.

قال: نعم، في السياسة وغيرها .. أنتم تدللون الكبار، وتقمعون الصغار، ويكفي هذا لطبقيتكم.

قلت: سأضرب مثالا بسيطا لا علاقة له بالسياسة.

قال: الحج؟

قلت: أجل .. نحن نرسل أصحاب البطون الضخمة بالمجان ليؤدوا المناسك .. ونطلب من المهزولين الذين ظلوا طول عمرهم يجمعون المال درهما درهما أن يدفعوا عن السمان حقوق حجهم.

قال: أهؤلاء يحجون إلى بيت الله، أم يحجون إلى بيوت النيران؟

قلت: بل يحجون إلى بيوت الله.

قال: ولم ترسلونهم؟

قلت: ليرجعوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، فإنا نخشى عليهم أن يصيبهم من عذاب الآخرة ما أخطأهم من عذاب الدنيا.

قال: فبشرهم بأنهم لن يرجعوا من ذنوبهم كما ولدتهم أمهاتهم، بل سيرجعون بأوزار تنوء بها ظهورهم، وحيات تمتلئ بها قبورهم.

التطفيف:

قلت: فما الإساءة الثانية؟

قال: أنتم تطففون، مع أنكم تقرأون قوله تعالى:﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست