responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13

في مباريات في كرة القدم، فنشجع فريقا من فرقها؟

قال: دعنا من لغوكم وصراعكم، فما هذه الكرة التي تهتفون بها سوى لغو من لغو الشيطان ينفخه فيكم كما تنفخون جلدها.

قلت: ولكنها رياضة؟

قال: الرياضة لمن يمارسها .. لا لمن يتفرج عليها .. هي كالعلم تماما هو لمن يعمل به لا لمن يصفه ويتحدث عنه.

قلت: ولكنها تنشئ فينا نشاطا وحيوية وشبابا؟

قال: ولكنها تنشئ بينكم صراعا، وتفرغ لكم جيوبا، وتهدر لكم طاقات.

قلت: صدقت، فنحن نصرف عليها مصاريف ضخمة.

قال: لو أنكم وفرتموها لاستطعتم توفير أسباب الرياضة لشعوبكم جميعا لا لأفراد محدودين.

قلت: صدقت، فنحن في عصرنا لا نتعامل مع أفراد الشعوب، بل نتعامل مع ممثليهم والنخبة منهم، فننفخهم وندللهم ونسمنهم.

قال: وتتركون غيرهم يموت هزالا.

قلت: صدقت في ذلك.. فهذا هو الواقع المر الذي نعيشه.. عد بنا إلى ما كنا فيه.

قال: إلى من يتوجه قومك بالتشجيع؟ وكيف؟

قلت: رويدك يا معلم، فقد سألت سؤالين كل واحد منهما يحتاج موسوعة خاصة به.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست