responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

ِ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران:165)

قلت: فإذا جاوز باب الحركة؟

قال: فإذا تم له ذلك، واستيقظت نفسه، وتحركت طالبها بالحركة المنظمة الهادفة الصحيحة.

قلت: وقد عرفنا ذلك في باب الهمة.

قال: وهي باب من أبواب السنن، فلا يمكن أن يتحقق أي نجاح بلا همة، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ (لأعراف:169)

قلت: فالله ينعى عليهم تمسكهم بالأدنى، وانشغالهم به، وقعودهم عن طلب المعالي، ثم تصورهم أنهم سيصلوا إليها بقعودهم.

قال: ولكن سنن الله تأبى عليهم ذلك، ألم يقل الله تعالى:﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً﴾ (النساء:123)؟

قلت: فإذا ما جاوز باب الهمة؟

قال: فإذا تم له ذلك احتاج إلى أن يتعامل مع الأشياء ليطورها.

قلت: نعم، فالتطوير يحتاج إلى ذلك.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست