اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 566
أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة)([1014])
وصعد النبي a المنبر، فقال: آمين آمين آمين، ثم قال: (أتاني جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقال: يا محمد من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله، فقل آمين، فقلت
آمين، فقال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر
له فأدخل النار، فأبعده الله، فقل آمين فقلت آمين، قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك
فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين)([1015])
وقال a: (من أعتق رقبة مسلمة
فهي فداؤه من النار، ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله)([1016])
وقال: (من أصبح مطيعًا لله
فِي والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحدًا فواحدًا ومن أمسى
عاصيًا لله فِي والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدًا فواحدٌ)، قال رجل: وإن ظلماه ؟ قال: (وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه)([1017])
وقال: (مَا من ولد بار ينظر
إِلَى والديه نظر رحمة إلا كتب له بكل نظرة حجة مبرورة)، قالوا: وإن نظر كل يوم مائة مرة؟ قال: (نعم، الله أكبر وأطيب)([1018])
بل إن
النصوص المقدسة لا تكتفي بالحث على البر في الحياة، بل تضيف إليه الأمر بالبر بعد
الوفاة، ففي الحديث أن رجلا جاء رسول الله a، فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد
موتهما؟ فقال a: (نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما،