اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 558
وأتاه آخر، فقال: يا رسول الله: إن لي قرابة أصل
ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: (إن كنت كما
قلت فكأنما تسفهم المل ـ أي الرماد الحار ـ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما
دمت على ذلك)([970])
وقال a: (أفضل الصدقة صدقة على ذي الرحم الكاشح)([971])، أي الذي يضمر عداوة في كشحه ـ أي خصره ـ كناية عن
باطنه.
وقال: (ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا
وأدخله الجنة برحمته) قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: (تعطي من حرمك، وتصل من
قطعك، وتعفو عمن ظلمك؛ فإذا فعلت ذلك يدخلك الجنة)([972])
وعن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله a فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرني
بفواضل الأعمال؟ فقال: (يا عقبة صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك)([973])
وقال a: (ألا أدلك على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك،
وأن تعفو عمن ظلمك)([974])
وقال: (إن أفضل الفضائل: أن تصل من قطعك، وتعطي من
حرمك، وتصفح عمن شتمك)([975])