اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 557
يا رسول الله ثم ماذا ؟ قال: ثم الأمر بالمنكر
والنهي عن المعروف([963]).
وقال a: (إن الله ليعمر بالقوم الديار وينمي لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم
بغضا لهم)، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: (بصلتهم أرحامهم)([964])
وقال: (إنه من أعطي الرفق فقد أعطي حظه من خير
الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمرن الديار ويزدن في
الأعمار)([965])
وقيل له: يا رسول الله من خير الناس؟ قال: (أتقاهم
للرب وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر)([966])
وعن أبي ذر قال: أوصاني خليلي a بخصال من الخير: (أوصاني أن لا أنظر إلى
من هو فوقي وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني
أن أصل رحمي، وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول
الحق وإن كان مرا، وأوصاني أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز
الجنة)([967])
وأتى النبي a رجل فقال: إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ فقال: هل لك من أم؟ قال:
لا، قال: وهل لك من خالة ؟ قال نعم، قال: فبرها([968]).
وقال a: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)([969])