responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 516

سبقوك بأبعد ما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة)([889])

ودعا إلى المنافسة التي تستدعي التعجيل والمسارعة، فقال: (لا تنافس بينكم إلّا في اثنتين: رجل أعطاه اللّه عزّ وجلّ القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل وآناء النّهار ويتّبع ما فيه فيقول رجل: لو أنّ اللّه تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به. ورجل أعطاه اللّه مالا فهو ينفق ويتصدّق فيقول رجل: لو أنّ اللّه أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدّق به)([890])

بل مثل رسول الله a بنفسه هذه المسارعة، ففي الحديث عن أنس قال: كان النّبيّ a أحسن النّاس، وأشجع النّاس، وأجود النّاس، ولقد فزع أهل المدينة، فكان النّبيّ a سبقهم على فرس، وقال: (وجدناه بحرا)([891])

وهكذا وردت النصوص الكثيرة عن رسول الله a وأئمة الهدى في الدعوة إلى انتهاز الفرص وابتهالها وعدم تضييعها، فقد قال رسول الله a: (من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لا يدرى متى يغلق عنه) ([892])

وقال:(ترك الفرص غصصن؛ فالفرص تمر مر السحاب) ([893])

وقال الإمام علي: (قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب


[889] رواه أحمد.

[890] رواه البخاري ومسلم.

[891] رواه البخاري.

[892] العوالي 289

[893] العوالي 291

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست