responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402

وقال a: (ليس أحد أحبّ إليه المدح من اللّه- عزّ وجلّ-، من أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من اللّه، من أجل ذلك حرّم الفواحش..)([669])

وقال: (ليس المؤمن بالطّعّان، ولا اللّعّان، ولا الفاحش، ولا البذيء)([670])

وقال: (ما كان الفحش في شيء إلّا شانه، وما كان الحياء في شيء إلّا زانه)([671])

وقال: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة، والبذاء([672]) من الجفاء، والجفاء في النّار)([673])

وإياك ـ أيها المريد الصادق ـ والبذاءة والسباب، ولو كنت صادقا؛ فهي من صفات اللؤماء؛ فاحذر منها، وطهر لسانك مما تنفر منه نفوس الطيبين، وإن كنت تراه كلاما عاديا لا حرج فيه.

وكيف لا تطهر لسانك منها، وقد نهى الله عنها، وأخبر أنه لا يحبها، فقال: ﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148)﴾ (النساء)

بل إنه عاتب عتابا شديدا من وقع فيها فقال: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (16)﴾ (النور)

بل اعتبر أهلها من المنافقين، فقال:﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ


[669] رواه البخاري ومسلم.

[670] رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن غريب.

[671] رواه الترمذي وقال حديث حسن، وابن ماجة.

[672] البذاء: الفحش في الكلام.

[673] رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست