responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 389

الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ &﴾ [البقرة: 45، 46]

ولذلك ذكر الله تعالى تثاقل المنافقين عن الصلاة، وكسلهم في أدائها، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]

ولهذا شاء الله تعالى ـ بحكمته في رعاية خلقه ـ أن يكلفهم بصلاة الصبح في ذلك الوقت الذي يتكاسل فيه المتكاسلون، حتى يتبين الصادقون في عزيمتهم من غيرهم، وقد قال رسول الله a: (إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا) ([642])

وذكر دور الشيطان في الدعوة للكسل، فقال: (يعقد الشّيطان على قافية رأس أحدكم‌([643]) ثلاث عقد إذا نام، بكلّ عقدة يضرب عليك ليلا طويلا، فإذا استيقظ، فذكر الله، انحلّت عقدة. وإذا توضّأ، انحلّت عنه عقدتان، فإذا صلّى انحلّت العقد. فأصبح نشيطا طيّب النّفس، وإلّا أصبح خبيث النّفس كسلان)([644])

وذكر a فضل بعض الشعائر التعبدية، لمشقتها على النفس، ودورها في مقاومة الوهن والكسل، فقال: (ألا أدلّكم على ما يكفّر الله به الخطايا ويزيد في الحسنات؟) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (إسباغ الوضوء في المكاره، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة.. ما منكم من رجل يخرج من بيته فيصلّي مع الإمام ثمّ يجلس ينتظر الصّلاة الأخرى إلّا والملائكة تقول: اللهمّ اغفر له، اللهمّ ارحمه) ([645])


[642] البخاري- الفتح 2 (644). مسلم (651)

[643] قافية رأس أحدكم: أي آخر الرأس.

[644] البخاري [فتح الباري]، 3(1142)، ومسلم(776) واللفظ له.

[645] مسلم (251) بنحوه، وابن خزيمة برقم (357) واللفظ له.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست