responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 358

على الظالم) ([559])

وقال موصيا الحسن والحسين: (قولا بالحق، واعملا للأجر، وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا) ([560])

وقال الإمام الصادق: (ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله في الدنيا والآخرة)([561])

وهكذا؛ فإن الظلم ـ أيها المريد الصادق ـ يشمل كل وضع للأشياء في غير مواضعها؛ فإذا سخرت ممن أمرت بتكريمه، أو بدلت اسمه، أو لمزته، أو همزته، أو اغتبته، أو آذيته بأي نوع من أنواع الأذى فهو ظلم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11]

هذه وصيتي إليك ـ أيها المريد الصادق ـ فاجتهد في تنفيذها، وطهر أرض نفسك من أشواك الظلم وحياته وعقاربه، فالسائر في طريق الله يحتاج إلى التزود من الأنوار ليسلك بها سبيله، والظلم ظلمات تحول بينه وبين الحقائق.

واعلم ـ أيها المريد الصادق ـ أنه لا يمكن أن يفتح على سالك يظلم غيره، أو هناك


[559] غرر الحكم: 4068.

[560] بحار الأنوار: 100 / 90 / 75.

[561] بحار الأنوار: 75 / 20 / 17.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست