responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279

فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) ([362])

ولذلك لا تدع أقوال نبيك a التي يربيك بها، ويزكيك، ويعلمك الكتاب والحكمة، وتذهب لأولئك المشاغبين المجادلين فيها، الذين راحوا يستثمرون ما دس الكذبة فيها، ليرموها جميعا من غير تحقيق، ولا دراسة، وإنما هو الكسل الذي دعاهم إلى ذلك.

فلو تأملت ـ أيها المريد الصادق ـ تلك الوصايا والأحاديث النبوية لعلمت عظم خطر اللسان عليك، وعلى حقيقتك، وعلى مستقبلك، وعلى علاقتك مع الله، وعلاقتك مع خلقه.

وقد ورد في الحديث أن بعض أصحاب رسول الله a قال له: (أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك)، فقال له رسول الله a: (قل آمنت بالله ثمّ استقم)، قال: فما أتّقي؟ فأومأ a بيده إلى لسانه)([363])

وسأله آخر: (ما النجاة؟)، فقال a: (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)([364])

وسأله آخر: (أنؤاخذ بما نقول؟)، فقال a: (ثكلتك أمّك، وهل يكبّ الناس على مناخرهم إلّا حصائد ألسنتهم) ([365])

وسأله آخر: (ما أكثر ما يدخل النّاس الجنّة)، فقال: (تقوى‌ الله وحسن الخلق)،


[362] رواه أبو داود: 4604.

[363] ابن ماجه، 3972.

[364] الترمذي ج 9 ص 247 وقال: هذا حديث حسن.

[365] الترمذي (2616) والنسائي (3/ 13)، وابن ماجة (3973)

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست