responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

السخریه و الاستهزا

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تسألني عن السخرية والاستهزاء، والمنابع التي ينبعان منها، والثمار التي يثمرانها، وسر تلك النصوص المقدسة الكثيرة التي تتحدث عنهما، وكيفية علاجهما.

وغيرها من أسئلتك الكثيرة الوجيهة التي لا يمكن لمريد طريق الله أن يزكي نفسه من دون أن يعلم علمها، ليسلك السبل التي تطهر نفسه منها.. فالله تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب، وطاهر لا يقبل إلا الطاهر.

وقد أحسنت ـ أيها المريد الصادق ـ بإشارتك للنصوص المقدسة، واهتمامها الكبير بهذا الجانب، وهو ما يدعونا إلى إعطاءه حقه من الاهتمام؛ فهي مقدسة في حروفها وكلماتها، كما أنها مقدسة في كل الجوانب التي تعرضت لها، وفي المدى الذي تعرضت لها فيه.

ولذلك تعامل معها الحكماء والصالحون باعتبارها موجهة لكل الأجيال، وليست خاصة بجيل دون جيل، وهي إن تحدثت عن قوم من الأقوام الهالكين لم تقصدهم فقط، وإنما قصدت التحذير من أفعالهم، وبيان السنن التي جرت عليهم، والقوانين الإلهية التي نفذت أحكامها فيهم، حتى تكون عبرة للمعتبرين.

وقبل أن أحدثك ـ أيها المريد الصادق ـ عنهما، وعن منابعهما، والنصوص المقدسة الواردة فيهما، أنبهك إلى ما كنت نبهتك إليه سابقا، وهو أن تطلب الحقائق من خلال المعاني، لا من خلال الألفاظ، ولذلك لا ينبغي أن تهتم كثيرا بهذه الألفاظ، وهل هي مترادفة أم

 

 

 

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست