responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96

الجهمية،وأي فائدة في هذا)[1]

أما ابن تيمية فكعادته في التنظر والإطناب فيه، فقد ذكر ثلاثة عشر وجها للرد على تأويلات المتكلمين، لأن المسألة عندهم مسألة كفر وإيمان، ولهذا تحتاج منهم كل هذه الجهود الفكرية المضنية، وقد ذكرنا بعض تلك الردود في كتابنا [السلفية والوثنية المقدسة]

ولهذا فإن السلفية وبناء على تقديسهم لأبي هريرة، وثقوا في الحديث ثقة مطلقة، واعتبروه قاعدة من قواعد العقائد الكبرى، مع كونه بنصه تقريبا، موجود في الكتاب المقدس كما سبق ذكره.

وقد قال ابن قتيبة معبرا عن وجهة نظر متقدميهم: (والذي عندي – والله تعالى أعلم – أن الصورة ليست بأعجب من اليدين، والأصابع، والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)[2]

وانتصر من المتأخرين التويجري في كتابه الذي خصصه لهذا الحديث، والذي أقره عليه ابن باز، بوجوه كثيرة نقتصر منها على هذا الوجه، حيث قال: (الوجه الثاني: أن يقال إن خلق آدم على صورة الرحمن ثابت عن النبي a في أربعة أحاديث.. أولها: حديث أبي هريرة أن رسول الله a قال: (خلق الله آدم على صورته)، وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة عن أبي هريرة والضمير في قوله (على صورته) عائد إلى الله تعالى كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة.. وثانيها: حديث ابن عمر أن رسول الله a قال:(لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن) وهذا نص صريح في


[1] ) ميزان الاعتدال (1/603).

[2] ) تأويل مخلف الحديث ص (318).

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست