اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 93
ولذلك لا ننخدع
بمثل هذه الحيل.. فكل ما روي في الحديث مما استند إليه أئمتهم وسلفهم الصالح الذين
وثقوا فيهم، وسلموهم عقولهم سنذكره أو نشير إليه، لأن تضعيف المتأخر لن ينسخ تصحيح
المتقدم.
مع العلم أنهم
هم أنفسهم يمارسون هذا، وبطريقة بشعة جدا لإلغاء الآخر، فهم يلزمون الشيعة بكل ما
في كتبهم الإخبارية والحديثية من غير مراعاة لأحكام علمائهم على تلك الأحاديث
بالضعف أو الوضع ونحوهما.
لكنهم إن ألزموا
هم بما في كتبهم من التجسيم والتشبيه والخرافة ونحوها، ذكروا أن تلك الأحاديث غير
صحيحة..
وهذا كله من
التطفيف في الميزان الذي ذكره الله تعالى، فقال: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
(1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا
كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)﴾ [المطففين: 1 - 3]، فالتطفيف
أعظم من أن ينحصر في وزن الفواكه والخضر.. بل أخطره ذلك الذي يصدع وحدة الأمة عبر
الأكاذيب التي يشيعها، والتلفيق الذي يمليه عليه الشيطان.ن
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 93