responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

لحما، وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة، وأحضرها إلى آدم، فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي)

ومن تلك الأحاديث التي خلط فيها أبو هريرة بين حديث رسول الله a وكتب أهل الكتاب، ما رواه مسلم عنه قال:: قال رسول الله a: (فخنتن إبراهيم – عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم) [1]

فقد نقل هذا النص مع تحريف بسيط من [سفر التكوين، الإصحاح 17 ]، ففيه: (وكان إبراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته)

وغيرها من النصوص الكثيرة التي سنرى نماذج مفصلة عنها في الفصل الثاني من هذا الكتاب.

التناقض في الروايات:

من أهم مظاهر الخلط في أحاديث أبي هريرة ذلك التناقض الذي يجعلنا محتارين حوله، وحول حقيقة الأمر، وهو من الأمور التي يعتمدها المحدثون للتشكيك في الراوي، ورفع الثقة عنه، لأنه يستحيل أن يصدق الإنسان في خبرين متناقضين.

وقد يقال ـ كما يدعي المبررون عادة ـ بإمكانية الجمع بين الأخبار المتناقضة، لكن هذا لا يصلح مع جميع العقول، بل يصلح فقط مع العقول المعطلة، أما العقول العاملة والمفعلة، فيستحيل أن يتم الجميع بينهما، كما لا يتم الجمع بين النار والماء، والمقدس والمدنس.

ولعل أبا هريرة في جمعه في التلمذة بين المقدس والمدنس، أو بين رسول الله a وكعب الأحبار صار سهلا عليه أن يلقي بالمتناقضات لعلمه أن هناك من العقول من


[1] رواه مسلم، الحديث رقم 6290.

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست