responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 8

الصحابة، بل نجدها عند الشيعة أو غيرهم من فرق المسلمين بأسانيدهم الخاصة بهم.

لكن غيرها، وخاصة مما اختص به، نحتاج فيه إلى تحقيق كبير، ذلك أن أبا هريرة لم يكن من الصحابة السابقين، ولا من الذين اكتفوا بالتلمذة على رسول الله a.. بل كان تلميذا نجيبا لغيره، وخاصة لكعب الأحبار، ولذلك اختلطت ـ باتفاق العلماء والمحدثين ـ أحاديثه التي رواها عن كعب بأحاديثه التي رواها عن رسول الله a، وكان له فوق ذلك اجتهاداته في بعض روايات الحديث، حيث كان يروي الحديث، ثم يضيف له بعض الإضافات التي يسميها العلماء إدراجا، ويعبر عنها هو بأنها من كيسه..

ولهذا كله نحتاج إلى التحقيق في أبي هريرة باعتباره إماما من أئمة السلفية لوثوقهم فيه ثقة مطلقة، ودفاعهم عنه دفاعا شديد، حتى أنهم يعتبرون الطاعن فيه أو الناقد له ناقدا للسنة نفسها.

ولذلك ثارت حميتهم على كل من دعا إلى مراجعة رواياته، وأقاموا عليه القيامة، وألفوا في الرد العاطفي عليه الكتب الكثيرة المشحونة بأصناف التكفير والتضليل والتبديع.

ولعل الشيخ العلامة المحقق محمود أبو رية ـ وهو عالم من علماء الأزهر الكبار ـ أكبر من تعرض للأذى بسبب دعوته إلى التحقيق في أحاديث أبي هريرة في كتابيه المهمين والجديرين بالدراسة [أضواء على السنة المحمدية]، و[شيخ المضيرة]، والذي قال في مقدمته مشيرا إلى تلك المواجهة الشديدة التي تلقاها بسبب أطروحاته العلمية فيهما: (فإن بعض من أصيبوا بالحشوية والجمود قابلونا بالشتم القاذع، والسب الوضيع فلم نلتفت إليهم، وتركناهم في ضلالهم يعمهون. ولو أن هذه الفئة قد التزمت معنا الطريق السوى، الذى يقضى به النقد العلمي النزيه، لقابلناهم مسرورين ولنازلناهم فرحين، ولكنها ارتطمت في حمأة السباب، وزاغت عن سبيل الصواب، فلذلك سقط

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست