responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

ونفس التساؤلات تطرح عند مقارنة عدد أحاديث أبي هريرة بأحاديث غيره من الصحابة ممن سبقوه في الإسلام، لكنهم حرموا من الرضا السياسي من الفئة الباغية مما صرف التلاميذ عنهم.

ومثله أبو حميد الساعدي[1] الذي توفي بعد أبي هريرة بثلاث سنوات، (توفي بعد عام 60 هـ)، وسبقه إلى الإسلام، بل كان من البدريين، ومع ذلك لم يرووا عنه سوى ثلاثة أحاديث.. فهل يعقل أن يصحب رجل رسول الله a كل تلك المدة، ويرى بدرا وأحدا والأحزاب، وغيرها كثير، ومع ذلك لا يروي إلا ثلاثة أحاديث؟

ومثله أم سلمة زوج النبي a[2] التي توفيت بعد أبي هريرة بأربع سنوات (توفيت سنة 61 هـ)، ومع ذلك لم ترو سوى 158حديثا.. مع أنها كانت من السابقين للإسلام، وهاجرت للحبشة، ثم عادت مع زوجها أبي سلمة، وتحاصرا في الشعب مع بني هاشم، ولم يشترك أحد غيرهما مع بني هاشم.. وسبب ذلك التقصير في الرواية عنها هو موقفها المتشدد من معاوية والفئة الباغية معه، فقد كانت معارضة شديدة للعن الإمام علي على المنابر، ورثت الحسين، وروت فضائل أهل البيت.. ولذلك لا يكاد السلفية يذكرونها أو يهتمون بها، لأنهم يرتبون أمهات المؤمنين بحسب مواقفهم من معاوية، لا بحسب كونهن أمهات المؤمنين.

ومثله صالح شقران[3] مولى النبي a الذي توفي بعد أبي هريرة بثلاثة عشر عاماً


[1] انظر ترجمته في الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 80)

[2] انظر ترجمتها في الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 404)

[3] وهو مولى رسول الله a، واسمه صالح بن عديّ، قال ابن حجر: (وكان حبشيا، يقال أهداه عبد الرّحمن بن عوف لرسول الله a، ويقال اشتراه منه فأعتقه بعد بدر، ويقال: إن النّبيّ a ورثه من أبيه هو وأمّ أيمن، ذكر ذلك البغويّ عن زيد بن أخرم، سمعت ابن داود يعني عبد اللَّه الخريبي يقول ذلك.. وقال أبو حاتم: يقال إنه كان على الأسارى يوم بدر، وكذا حكى ابن سعد، وزاد: لم يسهم له لكونه مملوكا، لكن كان كلّ من افتدى أسيرا وهب له شيئا، فحصل له أكثر مما حصل لمن شهد القسمة) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 284)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست