responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

أبي هريرة، وتبريرا لغياب أحاديث عبد الله بن عمرو: (هذا استدلال من أبي هريرة على ما ذكره من أكثرية ما عند عبد الله بن عمرو، أي ابن العاص، على ما عنده. ويستفاد من ذلك أن أبا هريرة كان جازماً بأنَّه ليس في الصحابة أكثر حديثاً عن النبي a منه إلاَّ عبد الله، مع أن الموجود المروي عن عبد الله بن عمرو، أقل من الموجود المروي عن أبي هريرة بأضعاف مضاعفة) [1]

وقد برر ذلك بتبريرات هزيلة لا يصح اعتبارها، (أحدها: إن عبد الله كان مشتغلاً بالعبادة أكثر من اشتغاله بالتعليم. فقلّت الرواية عنه. ثانيها: إنه كان أكثر مقامه بعد فتوح الأمصار بمصر أو الطائف ولم تكن الرحلة إليها ممن يطلب العلم كالرحلة إلى المدينة، وكان أبو هريرة متصدياً فيها للفتوى والتحديث إلى أن مات.. ثالثها: ما اختصَّ به أبو هريرة من دعوة النبي a له بأنه لا ينسى ما يحدث به.. رابعها: إن عبد الله كان قد ظفر في الشام بحمل جمل من كتب أهل الكتاب، فكان ينظر فيها، ويحدث منها، فتجنب الأخذ عنه لذلك كثرت أئمة التابعين..)[2]

وأحسن من تبريراته ما ذكره الشيخ حسن بن فرحان المالكي في مقال مهم له حول الموضوع، حيث تساءل تساؤلا مشروعا عبر عنه بقوله: (مع أن هناك خلافا في أبي هريرة خاصة، لكن تعالوا نتعلم ونسأل: فأبو هريرة مثلاً أسلم عام 7 هـ ومات عام 57هـ، وسعد بن أبي وقاص من أوائل من أسلم بمكة، وشهد المشاهد كلها، ومات في السنة نفسها تقريباً (57هـ) ومكانهما واحد، فلماذا أحاديث سعد (121) فقط؟!)[3]

ثم أجاب عن ذلك بتساؤل آخر مشروع عبر عنه بقوله: (هذا سؤال مشروع.. رجل


[1] فتح الباري: ج1 ص217.

[2] فتح الباري: ج1 ص217.

[3] انظر مقالا له على موقعه الإلكتروني بعنوان [علم الحديث - أمانة أهل الحديث... في الميزان]

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست